

__ التعريف بحيوان الخلد: يُعدّ حيوان الخلدMole من الثّدييات التي تنتمي إلى فصيلة الطوبينات /المناجذ الحفارة/، و لحيوان الخلد عشرة أنواع منتشرة حول العالم، ويتميّز بقدرته الفائقة على حفر الأنفاق وتكوين مسارات دقيقة داخل التربة، أو الأوراق، أو الغطاء النباتي، وغالبًا ما تقضي معظم حياتها تحت الأرض.
يبلغ متوسط طول الخلد من 5-22.8 سم، ويبلغ متوسط وزن الخلد من 14 غ- 0.22 كغ وذلك اعتمادًا على نوع الخلد، ويمتلك الخلد جسمًا بالشكل الأسطواني وعيونًا صغيرة الحجم، وأكتافًا قوية، وأيدي عريضة تُشبه شكل المجرفة والتي تُساعده على الانزلاق بسهولة داخل الأنفاق، ولا يمتلك الخلد آذانًا خارجية، كما يتميز بقدرته الجيدة على السباحة.
__ كيفَ يتكاثر حيوان الخلد:
يدخل الذّكر في جحر الأنثى ويصدر أصواتاً للتّزاوج، الأنثى تختار الذّكر ويتزاوجون بعد ذلك يعود الذّكر إلى جحره خلال هذه الفترة تقوم الأنثى ببناء غرف التّعشيش وتزوّدها بالنّباتات للغذاء، تلد الأنثى من 3 _ 4 جراء لمرّة واحدة في السنة.
__ موطن حيوان الخلد وأماكن انتشاره :
يعيش حيوان الخلد في جميع قارات العالم باستثناء قارة أمريكا الجنوبية، والقارة القطبية الجنوبية، كما يُمكنه العيش في العديد من الموائل البيئية المتنوعة بما في ذلك: الحدائق، والأراضي العشبية، والمراعي، وأراضي الكثبان الرملية، والأماكن الحضارية، والأراضي الحرجية، ويعيش الخلد في جميع الأماكن التي توفر التربة له ليتمكن من حفر أنفاقه، ولكنّه لا يُمكنه العيش في المناطق الجبلية، والأماكن التي تحتوي على التربة الحمضية.
__ غذاء حيوان الخلد:
يتكون النظام الغذائي لحيوان الخلد من مجموعة متنوعة من اللافقاريات الصغيرة، حيث يتغذى على ما يعادل 70-100% تقريبًا من وزن جسمها من اليرقات، والحشرات كالذباب، وديدان الأرض يوميًا، وهذا ما يُفسر حفر الخلد الأنفاق باستمرار بهدف البحث عن فريسته تحت الأرض.
يتغذى حيوان الخلد على ديدان الأرض بكمية تُعادل تقريبًا وزن جسمه يوميًا، على سبيل المثال: يتغذى الخلد الذي يبلغ وزنه 80 غ يوميًا على ما يُعادل 50 غ من ديدان الأرض، كما يستهلك الخلد كميات كبيرة من يرقات الحشرات.
يستخدم الخلد مخالبه الأمامية لإمساك فريسته، حيث يضغط بمخالبه على جسد الدودة بالكامل بهدف إخراج جميع الأوساخ والفضلات المتراكمة داخل أمعائها، وذلك شبيه بعصر معجون الأسنان لإخراجه من الأنبوب، كما يقوم في بعض الأحيان بلدغ رأس الدودة لمنعها من الحركة والهروب ثم ينقلها إلى مخزن الديدان الأخرى التي قام باصطيادها وتخزينها لوقت لاحق.
تكيف حيوان الخلد في موطنه:
يتميز حيوان الخلد بعدة صفات سلوكية تُساعده على التكيف في بيئته، ومنها ما يأتي: يحفر حيوان الخلد التربة ويتخلص من التربة الزائدة من خلال تجميعها على شكل أكوام على سطح الأرض ممّا يسهل التعرف على أماكن عيشه.
يبني حيوان الخلد غرفًا خاصة للولادة والفراش داخل الأنفاق.
يستخدم حيوان الخلد الأنفاق كمصائد للإمساك بفريسته، كما أنّه يتسابق مع الأفراد الآخرين وينتقل صعودًا وهبوطًا داخل الأنفاق للحصول على الغذاء.
يبني حيوان الخلد غرفًا خاصة داخل الأنفاق لتخزين الطعام، حيث وجدت جمعية الثدييات داخل إحدى الغرف الخاصة بالخلد ما يُقارب 470 دودة.
يُعد حيوان الخلد حيوانًا منعزلًا يقضي معظم وقته تحت الأرض داخل الأنفاق، ويُمكن أن تمر أجيال ليخرج إلى سطح الأرض.
يقضي الخلد معظم حياته في البحث عن غذائه وحفر الأنفاق، ويبلغ عمق النفق من 20-60 سم تحت سطح الأرض بينما يبلغ قطره ما يُقارب 5 سم.
يسمّى في أغلب المصادر الخلد
الخُلْد الجمع: خِلْدَان، أو مَنَاجِذ على غير لفظه) أو الفأرة العمياء أو الجُلْذ ( الجمع: مَنَاجِذ على غير لفظه)، تعرف عند العامة بالخلند أو أبو عماية أو أبو أعمى، هو حيوان قارض من فصيلة المناجذ ( الاسم العلمي: Spalacinae) التي تنتمي إلى فصيلة الخلديات، توجد في غرب آسيا وأوربة الشّرقيّة.
الخلد في العربية تعني المكوث في مكان ما لفترات طويلة جدًا، وجاء في أساس البلاغة للزمخشري: (خلد بالمكان وأخلد: أطال به الإقامة. وما بالدار إلا صم خوالد وهي الأثافي. وخلد في السجن، وخلد في النعيم: بقي فيه أبداً خلوداً. وخلداً. وخلده الله وأخلده.).
وفي تاج اللغة وصحاح العربية (الــخُلْدُ: دوامُ البقاء. تقول: خَلَدَ الرجلُ يــخلُدُ خُلوداً. وأخلَدَــه الله وخَلَّدَــه تخليداً. وقيل لأثافيّ الصخور: خَوالِدُ، لبقائها بعد دُروس الأطلال. قال الشاعر المُخَبَّلُ السعدي: إلاّ رَماداً هامِداً دَفَعَتْ * عنه الرياحَ خَوالِدٌ سُحْمُ – والــخُلْدُ أيضاً: ضربٌ من الجُرذان أعمى. وأخلدت إلى فلان، أي رَكَنت إليه. ومنه قوله تعالى:(ولكنَّه أخْلَدَ إلى الارض).
قيل أصلها من السّريانيّة “حُلْدُو”، وقيل أصلها من الآراميّة (تلفظ “حُلْدَا”) التي بدورها أتت من الجذر “حلاد” الذي يعني “حفر”.
إن الخلد هو حيوانٌ أعمى تمامًا.
أعينه الصغيرة جدٌا مغطاة بالكامل بطبقة من الجلد، على عكس العديد من القوارض الحفّارة الأخرى، لا تمتلك المناجذ مخالب أمامية متضخّمة ولا يبدو أنها تستخدم ساعديها كأداةً أوليةً للحفر، يجري الحفر بشكل حصري تقريبًا باستخدام قواطعها القويّة المنفصلة عن بقية الفم بغطاء من الجلد،عندما يغلق الخلد فمه، تظل قواطعه في الخارج.
نظرًا لكونها عمياء تمامًا، فإن المناجذ هي حيوانات مخبرية مهمة في التجارب حول كيفية عمل العين وبروتينات العين. على الرغم من أن المناجذ لديها فقط ضمور في الأعين تحت الجلد وهي بلا بصر، إلا أنَّ إيقاعها اليومي تحتفظ به.
أثبتت بعض المنشورات أنَّ الجينات اليوميّة التي تتحكم في الساعة البيولوجية تُعبَّر بطريقة مماثلة للثدييات المبصرة الموجودة فوق الأرض.