المذيعة آلاء عبد العزيز:

تصدَّرت المذيعة آلاء عبد العزيز، قائمة الأخبار الأكثر رواجاً في مواقع التواصل الاجتماعي، و ذلك بعد الإعلان عن إصابتها بمرض نفسي و خلعها للحجاب، و قد تفاعل معها روّاد منصّات التواصل الاجتماعي بشكل كبير، بعد ظهورها في فيديوهات تشارك فيها تفاصيل حياتها الشخصية، التي كانت محط اهتمام الجمهور لسنوات طويلة، خاصة بعد تقدمها في مجال الإعلام الديني، إلّا أنَّ إعلانها عن إصابتها بمرض نفسي وتغيير مظهرها بشكل مفاجئ، جعل اسمها حديث الساعة، لينقسم الجمهور ما بين التعاطف و المعارضة، و انتشرت ردود فعل متباينة بين المتابعين، مما دفعهم لمعرفة آراء الأطبّاء النفسيين حول حالتها.

القصة الكاملة لآلاء عبد العزيز

حظيت المذيعة آلاء عبد العزيز، بشعبية كبيرة في مجال الإعلام الديني، إلّا أنّها أعلنت في وقت سابق عن إصابتها بمرض نفسي وصفته بأنه “انفصام في الشخصية”، وذلك خلال بث مباشر على صفحتها الرسمية على فيسبوك، تحدثت خلاله عن معاناتها في تلك الفترة.

ادت خلال الساعات الماضية، حالة من الجدل بسبب ما تعرضت له مذيعة البرامج الدينية آلاء عبدالعزيز، إذ زعمت شقيقتها أنها تعرضت للسحر الأسود تسبّبت لها به إحدى قريباتها والتي تكره آلاء، و قالت شقيقتها بأنَّ السّحر يتجدّد لها.

رأي الدّين في السّحر والسّحرة:

أكَّدت دار الإفتاء المصرية، أن اللهُ تعالى ذكر السحرَ في أكثر من موضع في القرآن الكريم، كما ورد ذكره في السُنَّة المطهَّرة، وثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صنع له لبيدُ بن الأعصم سحرًا، يقول الله تعالى: ﴿وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ﴾ إلى قوله: ﴿وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ﴾ [البقرة: 102].

وأوضحت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول «اجتنبوا السبع الموبقات»، وعَدَّ منها السحر، ولقد ذكر العلماء أن جمهور المسلمين أجمعَ ّعلى إثبات السِّحر، وأن له حقيقة كحقيقة غيره من الأشياء الثابتة، وكون السِّحر له حقيقة ثابتة لا يعني كونه مؤثرًا بذاته ولكن التأثير هو لله تعالى وحده؛ لقوله تعالى: ﴿وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ﴾، فقد نفى الله عز وجل عن السّحر التأثير الذاتي ومفعوله، ونتيجته منوطة بإذن الله تعالى، ولا تتجاوز حقيقته حدودًا معينة، ولا يمكن أن يتوصل إلى قلب الحقائق وتبديل جواهر الأشياء.

ولفتت إلى أن الله تعالى وصف سحر سحرة فرعون بأنه تخييل في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى﴾ أي أنَّ الحبال لم تنقلب في الحقيقة إلى ثعابين، وإنما خُيِّل ذلك للمشاهدين، ومن الآيات الكريمة نفهم أنذَ الشياطين هم الذين يعلِّمون الناس السِّحر، و أنَّ تعلّم السِّحر ضارٌّ وليس بنافع، ويَحرُم على الإنسان أن يتعلم السِّحر أو الشعوذة لخداع الناس أو إضلالهم أو فتنتهم أو التأثير السيئ فيهم، كما يَحرُم على الإنسان أن يعتقد أن العراف أو المشعوذ أو الساحر هو الذي ينفعه أو يضره؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» رواه أبو داود والطبراني.

وشدَّدت على أنّه يجب الاعتقاد بأنَّ كلّ شيءٍ بقضاء الله تعالى، ولا يقع في ملكه تعالى إلا ما يريده، فيجب الإيمان بأن الله فعَّال لما يريد، والنفع والضرر من عنده، وتفويض الأمر لله، والرضا بما قضى به، ولو كان ثمة من يوثَق به في رفع هذا المرض فلا بأس به.

وقدَّمت دار الإفتاء المصريّة نصيحة لمن يشعر بتعرضه للسحر، بأن يقوّي صلته بالله عز وجل، وأن يداوم على ذِكر الله وذلك بالصلاة وقراءة القرآن والاستغفار، وعدم اللجوء إلى الدّجالين والمشعوذين الذين يدَّعون المعرفة و طرُق العلاج والشّفاء من السّحر فإن ذلك انحراف عن الطريق المستقيم