موضوع عن أحد الحرف اليدوية:

الصّف التاسع__ الثالث الإعدادي

السّؤال: زرتُ بصحبة زملائي منشأةً لإحدى الحرف اليدويّة التقليديّة، أصفُ تلكَ الزّيارة….. مبيّناً جوانب روعة تلكَ الحرفة، مبرزاً دور المجتمع في التّشجيع على استمرار هذا الإرث المميّز لوطننا.

خلقَ الله الإنسانَ و أودع فيه القدرة على الصُنع والإبداع، وإيماناً بتلكَ الفكرة نظّمت مدرستنا رحلةً لزيارة منشأةٍ لصناعة الأدوات النّحاسيّة، كانت المنشأة في أحد حارات دمشق القديمة، كانَ المكان ساحراً وأخّاذاً والجدران والقناطر تروي قصّة تاريخ مفعم بالحياة و الإبداع، عندما وصلْنا إلى المنشأة سحرني جمال الأواني والتّحف النحاسيَّة ودقّة الصنع والمنمنمات المنقوشة على تلك الأواني كان العمّال يعملون بسرعةٍ ومهارةٍ لا توصف.

رحنا نراقب بشغفٍ عملهم الذي يتّسمُ بالدّقّةِ والاتقان، قال لنا صاحب المنشأة لقد توارثنا هذه المهنة منذ مئات السّنين وتعلّمناها بعمرٍ مبكّر لذلك فإنّنا أحببناها وأتقنّاه.

يقصدُ السّياح هذا المكان لأخذ التحف كهدايا وتذكارات إلى بلادهم، كم هي عظيمة حضارتنا وإرثنا الإنساني، ما أروع بلدنا وما أكثر الإبداعات فيه فهو  يشجّع على استمرار الحرف اليدويّة، فبمثل هذه الصّناعات اليدوّية العريقة نثبتُ للعالم روعةَ صُنعنا و مدى أهميّة إرثنا الحضاري الإنساني، والذي حافظ بدوره على روعة الماضي المجيد.

عندما انتهت الزيارة عدنا إلى بيوتنا وكلّنا فخرٌ واعتزازٌ بما رأينا من إبداع و أخبرت عائلتي بما رأيت من جمال في تلكَ الرّحلة.