معلومات عن الشهيدة المذيعة صفاء أحمد:

المذيعة السورية صفاء أحمد كانت تعمل في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري.

وقد تمّ الإعلان عن استشهادها فجر الثلاثاء يوم ١ تشرين ثاني ٢٠٢٤ نتيجة غارة جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة السورية دمشق.

كانت هذه الغارة جزءًا من عدّة هجمات على مناطق مختلفة في المدينة.

و نشرت الإعلامية قبل وفاتها بوقت قصير، تدوينة أشارت فيها إلى سماع أصوات قوية في سماء دمشق، في إشارة إلى الهجمات التي كانت تحدث حينها

صفاء أحمد كانت مذيعة معروفة وذات مسيرة طويلة في الإعلام السوري، وتعتبر من الشخصيات الإعلامية البارزة في التلفزيون السوري الرسمي.

قدّمت على مدار سنواتها المهنية برامج وأخبار متعددة على القنوات الرسمية في سوريا، وكانت معروفة بمهنيتها وحضورها الإعلامي المتميز. حصلت على شهرة واسعة من خلال ظهورها المستمر على التلفزيون السوري، حيث قدمت نشرات إخبارية وبرامج متنوعة.

معلومات عن الشهيدة المذيعة صفاء أحمد:

وقبل وفاتها بوقت قصير، شاركت صفاء منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي أشارت فيه إلى أصوات قوية تسمع في سماء دمشق، مما يعكس اللحظات الأخيرة التي عاشتها قبل وقوع الهجوم​، هذا الحدث أثار ردود فعل حزينة من زملائها ومتابعيها الذين عبروا عن حزنهم الشديد لفقدان شخصية إعلامية بارزة.

ونعت وسائل إعلام سورية رسمية المذيعة الراحلة، حيث ورد في التلفزيون السوري في بيان رسمي: “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون تزف المذيعة القديرة صفاء أحمد شهيدة إثر العدوان الإسرائيلي الغادر الذي تعرضت له العاصمة دمشق”.

وصفاء أحمد إعلامية سورية معروفة تخرجت من ‏كلية الآداب والعلوم الإنسانية في ‏جامعة “البعث” بمحافظة حمص عام ٢٠٠٠م.

والراحلة مقدمة برامج حوارية ومدربة لفن التقديم التلفزيوني، وتعمل في القناة الرسمية للبلاد.

وفي المرحلة الثانية من دراستها لتخصص الأدب الإنجليزي، تم اختيارها ضمن مسابقة لانتقاء مذيعات في تخصصات مختلفة، نظمتها وزارة الإعلام السورية.

ومن أبرز البرامج التي قدمتها الراحلة “رسالة حمص” و”رسالة حماه” و”في أروقة المحاكم” و”صباح سوري”، و«صباح الخير» و«حلوة يا شام» و«نجوم صغيرة». بالإضافة إلى برامج أخرى تناولت مواضيع اجتماعية وثقافية متنوعة.

واشتهرت صفاء، بحسب مختصين، بأسلوبها المتميز في تقديم البرامج والحوار، مع تركيزها على إبراز قوة الإعلام في توجيه الرأي العام.

وبرزت صفاء أحمد كناقدة للوضع الإعلامي في سوريا والعالم العربي.

معلومات عن الشهيدة المذيعة صفاء أحمد:

وانتقدت الراحلة بشدة الأوضاع الإعلامية الحالية، مثل تهميش دور المذيعات وإلقاء اللوم عليهن في بعض القضايا الإعلامية، مما يعكس تحديات المهنة في الظروف الحالية.
وتنتمي أحمد إلى حي الزهراء في مدينة حمص،  درست في كلية الآداب، قسم الأدب الإنكليزي، بجامعة “البعث” الحكومية في حمص، قبل التحاقها بالعمل الإعلامي، حسب ما ورد على صفحتها الرسمية في موقع “فيسبوك”.
ويروي والدها المقاتل في الجيش العربي السوري «صفاء بتكفل طفل يتيم في بيتها اسمه آرام وبتربيه عندها، وراح أخوتها لزيارتها في الحديقة الفرنسية وقعدوا على المقاعد بجوار منزلها وقالوا لها انزلي، قالتلهم بس بكمل دروس آرام، كانت جدية لأبعد الحدود وبتحب الخير للعالم».

معلومات عن الشهيدة المذيعة صفاء أحمد:

وصفاء أحمد هي إعلامية ومذيعة في التلفزيون الوطني السوري، من مواليد ٢٠ يناير ١٩٨١ بحي الزهراء في مدينة حمص وتبلغ من العمر ٤٢ عامًا، وتخرجت في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في ‏جامعة «البعث» بمحافظة حمص عام ٢٠٠٠، ثم بدأت العمل في مجال الإعلام منذ عام ٢٠٠٢م ، وقدمت العديد من البرامج التلفزيونية والندوات الحوارية المباشرة وقدمت عدد من البرامج الاجتماعية، من أبرزها: «رسالة حمص» و«رسالة حماه» و«في أروقة المحاكم» و«صباح سوري» و«صباح الخير» و«حلوة يا شام» و«نجوم صغيرة».
لحظات قليلة كانت هي الفاصلة بين آخر ما نشرته المذيعة السورية صفاء أحمد التي وثقت غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية عبر صفحتها الشخصية، ليكون مصيرها القتل في هجوم جوي مماثل على منطقة المَزّةمنطقة الفيلات في دمشق، مفارقةً زوجها وأسرتها الصغيرة باكرا.

وعقب تلقي خبر استشهاد المذيعة السورية صفاء، سطّر زوجها أحمد الحسن عبر صفحته كلمات حزينة ينعي خلالها زوجته قال فيها: «إنا لله وأنا إليه راجعون، لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيءٍ عنده بأجلٍ مسمى، (ولاتحسبن الذي قتلو في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون)، بكامل الرضا والتسليم أزف لكم نبأ استشهاد زوجتي وحبيبتي وأم أولادي شمس السورية الإعلامية صفاء أحمد ..التي طالها غدر الصهاينة بالقصف والعدوان على منطقة المزة، إلى اللقاء يا حبيبة قلبي».
اللحظات الأخيرة في حياة المذيعة السورية صفاء أحمد يرويها زوجها طبيب الأسنان أحمد الحسن في تصريحات تليفزونية، الذي كان معها بموقع الحادث في منزلهما بمنطقة الحديقة الفرنسية والذي استشهدت به زوجته، إذ لم يفصله عنها سوى عدة أمتار، فعند سماع دوي الضرب والانفجارات، ابتعدوا جميعًا عن الشبابيك واستعدوا للانتقال إلى جهة آمنة، وفي هذه اللحظة توجّهت زوجته إلى الصالون لإحضار بعض الأغراض في اللحظة ذاتها التي استهدف الكيان الصهيوني منطقة المَزّة في دمشق: «في تلك اللحظة وقع الانفجار الثاني، وفوتت أجيبها من الأرض، وما بقدر أوصف المشاعر كيف كانت لما كان دمها سايح، شعور ما بقدر أوصفه بالكلام، الله يصبرنا، وهذا هو الثمن اللي بندفعه لنصرة هذا البلد».

لم يمهل القدر زوج المذيعة صفاء أحمد وقتًا كي يقدم لها الإسعافات الأولية، فعندما وضع يده على موضع الجرح الذي استقرت به الشظية وجد الدم يسيل بغزارة، وهو ما سبب شعورًا بالهلع لأولادها الذين فرّوا إلى الخارج: «اتصلوا بالإسعاف ونقلوها للمشفى وحاولوا إسعافها هناك، وبذلوا جهد كبير لكن للأسف غادرت الحياة واستشهدت».

وتروي ابنة شقيقتها اللحظات التي سبقت وفاتها، عندما علمت بأنّ هناك استهداف لمنطقة المزة في دمشق، ويقع منزل خالتها صفاء أحمد مواجهًا لأبراج الاتصالات في المنطقة، وعند سماع دوي الضرب حذرها أولادها من الخروج إلى الصالون وأن تبتعد عن الشبابيك إلا أنّها أصرت أن تحضر هاتفها المحمول: «فجأة جالها شظية بمنطقة الرقبة، ولما خدوها ع المشفى عملولها إنعاش ولكن كانت اتوفت، وأنا لسّاتي ما مصدقة أنّها ماتت، حاسة أنّها لسة عايشة».
ويروي والدها المقاتل في الجيش العربي السوري آخر لحظاتها في الليلة التي سبقت مقتلها: «صفاء بتكفل طفل يتيم في بيتها اسمه أرام وبتربيه عندها، وراحوا لزيارتها أخوتها في الحديقة الفرنسية وقعدوا على المقاعد بجوار منزلها وقالو لها انزلي، قالتلهم بس بكمل دروس أرام، كانت جدية لأبعد الحدود وبتحب الخير للعالم».