كيف تجبر الآخرين على احترامك وتقديرك:
الاحترام أمر جميل، و كسب احترام الآخرين من أروع الأشياء التي قد نحصل عليها في حياتنا، وأحيانًا يكون أكثر أهميّة من محبة الآخرين لنا، فلو أحبّكَ شخص فهو شيء رائع ولكن لو كان يحبّكَ ويحترمك فهذا أجمل وأجمل، ومن الغريب أنّ شخص ما لا يحبّك ولكنّه يحترمكَ في نفس الوقت فهنا الشعور له لذَّة خاصة، فليس هناكَ أجمل من أن يحترمكَ الجّميع حتى الأعداء
أمور يمكننا فعلها وتطويرها في شخصيتنا وتعاملنا معَ الآخرين لنجبرهم على احترامنا :
1 __ عندما نتكلّم عن الاحترام وخصوصًا احترام الأعداء لا نملك إلّا أن نتذكَّر الرسول محمّد صلى الله عليه وسلَّم، فلنا في رسول الله أسوة حسنة، الرسول الكريم محمّد صلى الله عليه وسلّم قبل البعثة، عُرِفَ عنه عند قوم قريش وعند كل من يعرفه صفتان اثنتان اشتهر بهما وهما الصادق الأمين، وعندما اختلفَ سادة قريش حولَ من سيحمل الحجر الأسود لم يجدوا أجدرَ منَ النبيّ الكريم ليحل تلكَ المشكلة، هذه الصّفات جعلت الأعداء يحترمونه قبل الأصدقاء حتى قبلَ البعثة عليه أفضل الصلاة والتّسليم، لذلك فالصّفة الأولى التي من دونها لا يمكن كسب احترام أي شخص هي الصّدق، الصّدق في الكلام والصّدق في المواعيد، فلا نعد الناس وعود مبالغ فيها ولا يمكننا الوفاء بها، فتلك مشكلة كبيرة جدًا يجب أن ننتبه لها، الصّدق في تعاملي بشكل عام، أُعطي كل صاحب حق حقه، الصدق مهم جدًا ، ولو تذكَّرنا أكثر شخصيّة نحترمها في حياتنا لوجدنا الصّدق من أبرز صفاتها، فمن الضروري أن يكون الإنسان صادق ليكسب ثقة الآخرين واحترامهم.
2 __ الصفة الثانية هي الأمانة، فإذا ائتمنك شخص ما على شيء أو على سر فلا بدَّ من أدائها، أدّ الأمانة لمن ائتمنك، وحملُ الأمانة مسؤوليّة عظيمة، وسنكسب احترام الآخرين بقدر ما نملكه من أمانة.
3 __ الثَّبات على المبدأ: منَ الضّروري أن يكون لدينا قناعات ومبادئ لا تغيّرها مغريات الحياة فالثّبات على المبادئ يكسب الاحترام بالتأكيد.
كيف تجبر الآخرين على احترامك وتقديرك:
4_ الاعتدال في التعامل فلا تكن لطيفًا أكثر من اللّازم، فاللُّطف الزائد يُظهر الشَّخص وكأنّه يستجدي العطف منَ الآخرين، فيفقد احترام الآخرين و الشخص الذي يُبالغ في لطفه يَظهر وكأنّه يريد منَ الجميع أن يحترموه ويقدّروه، فيبدو الأمر كتسوُّل المحبّة والمشاعر، فالحل ألّا تكون لطيفًا بشكل مبالغ فيه بل كن شخصًا جيّدًا صاحب أخلاق ومبادئ، تتعامل مع الجميع بعدل واحترام ، ولكن لا تبالغ في الممالقة للآخرين لطلب احترامهم ونيل محبتهم، فتبنّى الصّفات الإيجابية التي تجعلكَ سعيدًا وتُكسبكَ احترام الآخرين.
5__ لا تنتقص من جهود وشخصيات الآخرين، عندما ننتقد الآخرين وننتقص من نجاحاتهم وشخصياتهم لنظهر أنفسنا بأننا أنجح وأفضل منهم، التهكم طريقة مسيئة وتفقدك احترامهم، إذا أردتَ أن تتكلّم فقل خيرًا أو اصمت….
6__ عدم المبالغة في الاعتذار والتبرير، نقطة مهمة جدًا فالاعتذار يجب أن يكون عند الخطأ فقط ولمرة واحدة فقط، لأن المبالغة بالاعتذار والتبرير يصبح إلحاح وتملّق ولُطف زائد يفقدكَ الاحترام.
Leave A Comment