إذ واستعمالاتها:
إذ كلمة تستعمل على أربعة أنحاء:
1_ أن تكونَ اسماً للزَّمن الماضي، ملازماً للبناء ك ( إذا )، وعلّة بنائهما أنّهما احتاجتا إلى إضافة توضّح معنييهما.
والدَّليل على اسميّة إذْ هذه الأشياء:
1_ الإخبار بها مع مباشرة الفّعل، نحوَ: حضوركَ إذ حضرَ أحمدْ.
2_ إبدالها من الاسم: رأيتُك أمس إذ قدمتَ.
3_ تنوينها: نحوَ يومئذٍ.
4_ الإضافة إليها بلا تأويل: نحوَ قوله تعالى: ( بعدَ إذ هديتنا ) سورة آل عمران
وتحتمل إذ في الإعراب ثلاثة وجوه:
في قول كعب بن زهير:
وما سعاد غداة البينِ إذ رحلوا إلاّ أغنّ غضيض الطّرفِ مكحولُ
1_ بدل من غداةَ، ظرف أبدل من ظرف، وهوَ الَبيّن الظاهر، ونظيرُ هذا البدل:
( وأنذِرهم يومَ الحَسرةِ إذ قضيَ الأمرُ ) سورة مريم:39
بدل من يوم، مفعولٌ أبدلَ مِن مفعول به.
2_ ظرف متعلّق بالمَصدَر.
3_ ظرف ثانٍ متعلّق بما تعلّقت به غداةَ، وهو معنى التَّشبيه المُستَفاد مِنَ الكّاف المحذوفة في:
وما كسعادٍ غداةَ البينِ إذ رحلوا، وليست بدلاً من الظرف الأوّل غداةَ.
وإعراب إذ في بيت الشعر الذي أنشَدَه أبو زيد:
هل ترجعنّ ليالٍ قد مضين لنا والعيش منقلبٌ إذ ذاكَ أفنانا
إذ: ظرف لِما مضى من الزمان مبني في محل نصب متعلّق باسم الفاعل: مُنقلب.
ذاكَ: ذا: اسم إشارة مبني على السّكون في محل رفع مبتدأ، والكاف للخطاب، والخبر محذوف تقديرهُ إذ ذاكَ كائنٌ كذلكْ.
Leave A Comment