فوائد الكستناء:
إنَّ الموطن الأصلي للكستناء (بالإنجليزية: Chestnut)يتوزَّعُ بينَ عدّة مناطق حول العالم في أوروبا، وآسيا، وأمريكا الشمالية، ولها عدَّة أسماء شائعة، مثل: أبو فروة، والقَسطَل، والشَّاهِبَلُّوط، وتنتمي الكستناء إلى الفصيلة البلوطية (بالإنجليزية: Fagaceae)، ويمكن إدخالها إلى النظام الغذائي بعدّة أشكال، إذ يُمكن تناولها نيئة، أو مُحمّصة، أو مسلوقة، كما يمكن تقديمها مهروسة، ويمكن صناعة الخبز باستخدامها، وعادةً ما تؤكل بطهوها على البخار باستخدام الأواني الفخارية، وذلكَ بعد إزالة القشرة الخارجية.
أنواع الكستناء: للكستناء عدّة أنواع، وأهمّها تجارياً ما يأتي:
1- الكستناء الأمريكية.
2- الكستناء الأوروبية.
3-الكستناء الصينية.
4- الكستناء اليابانية.
5- الكستناء الكاذبة، إذ إنّ الكستناء التي تُزرَع في الغالب تدعى الكستناء الحلوة، ولا يجب الخلط بينها وبين كستناء الحصان (بالإنجليزية: Horse chestnut)، أوكستناء الماء الصينية (بالإنجليزية: Water chestnut) ويُنصح المستهلكون بالانتباه من كستناء الحصان والتي يتم الحصول عليها من شجرٍ يتبع جنس القندلية (بالإنجليزية: Aesculus) التي تنتج موادّ سامّة، وتُعدُّ ثمارها غير قابلةٍ للأكل، وتُزرع هذه الشجرة للزينة في الولايات المتحدة، وفي بعض الأحيان لا تُفرّق عن أنواع الكستناء القابلة للأكل.
القيمة الغذائّية للكستناء:
في مايلي توضيح لقيمة العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من الكستناء الأوروبية المُحمّصة، والكستناء الصينية المُحمّصة: العنصر الغذائي القيمة الغذائية للكستناء الأوروبية المحمصة القيمة الغذائية للكستناء الصينية المحمصة الماء (مليلتر) 40.48 40.2 السعرات الحرارية (سعرة حرارية) 245 239 البروتين (غرام) 3.17 4.48 الدهون (غرام) 2.2 1.19 الكربوهيدرات (غرام) 52.96 52.36 الألياف (غرام) 5.1 – السكريات (غرام) 10.6 – الكالسيوم (مليغرام) 29 19 الحديد (مليغرام) 0.91 1.5 المغنيسيوم (مليغرام) 33 90 الفسفور (مليغرام) 107 102 البوتاسيوم (مليغرام) 592 477 الصوديوم (مليغرام) 2 4 الزنك (مليغرام) 0.57 0.93 النحاس (مليغرام) 0.507 0.387 السيلينيوم (ميكروغرام) 1.2 – فيتامين ج (مليغرام) 26 38.4 فيتامين ب1 (مليغرام) 0.243 0.15 فيتامين ب2 (مليغرام) 0.175 0.09 فيتامين ب3 (مليغرام) 1.342 1.5 فيتامين ب5 (مليغرام) 0.554 0.592 فيتامين ب6 (مليغرام) 0.497 0.437 الفولات (ميكروغرام) 70 72 الكولين (مليغرام) 1.5 – فيتامين أ (وحدة دولية) 24 5 فيتامين ك (ميكروغرام) 7.8 – فوائد الكستناء محتواها من العناصر الغذائيّة تحتوي الكستناء على عددٍ من العناصر الغذائية الضرورية لجسم الإنسان، ومن أهمّ هذه العناصر ما يأتي:
__ الألياف: تُعدُّ الكستناء مصدراً جيداً للألياف الغذائية التي تساعد على تخفيض نسب الكوليسترول في الدم، وذلك من خلال تقليل كميَّة الكوليسترول التي تمتصّها الأمعاء.
__الأحماض الدهنية: تحتوي الكستناء على نسبة عالية من الدُّهون الأحادية غير المشبعة، مثل: حمض الأولييك (بالإنجليزية: Oleic acid)، وحمض البالميتولييك (بالإنجليزية: Palmitoleic acids). الفولات: يُعدُّ حمض الفوليك مهماً لتشكيل خلايا الدم الحمراء، كما يدخل في تصنيع الحمض النووي الصبغي (بالإنجليزية: DNA). فيتامين ج: يُعدُّ فيتامين ج مهماً لبناء الأسنان، والعظام، والأوعية الدموية، بالإضافة إلى أنَّه من مضادات الأكسدة القوية، وبالتالي يُساعد على تقليل الضرر النَّاجم عن الجذور الحُرَّة.
___المعادن: تُعدُّ الكستناء مصدراً مهمَّاً للمعادن مثل المغنيسيوم، والكالسيوم، والحديد، والمنغنيز، والفسفور، والزنك، والبوتاسيوم الذي يساعد على عكس تأثير الصويوم الذي يسبب ارتفاع ضغط الدم، ممّا يخفض من مستوياته، بالإضافة إلى أنَّه يُقلل معدّل ضربات القلب، ويساعد الحديد على الحماية من الإصابة بفقر الدم صغير الكريات (بالإنجليزية: Microcytic anemia)، بالإضافة إلى ذلك فيُعدُّ كلٌّ من المغنيسيوم والفوسفور من العناصر المهمَّة لنمو العظام.
___الكربوهيدرات: تحتوي الكستناء على كميَّة كبيرة من الكربوهيدرات، التي تُعدُّ مهمة لاحتياجات الجّسم من الطاقة على المدى القصير والطويل، بالإضافة إلى أنّها تساعد الجهاز العصبي على أداء وظائفه، إذ يعتمد الدماغ على الجلوكوز كمصدرٍ للطاقة.
__ البروتين: حيث تُعدُّ الكستناء الصينيَّة مصدراً مهماً للبروتين النباتي في النّظام الغذائي.
فوائد الكستناء الأوروبيّة حسب درجة الفعالية:
لا توجد أدلَّة كافية على فعاليتها Insufficient Evidence يُمكن أن تمتلك الكستناء الأوروبيّة فوائد تجاه بعض الأمراض والاضطرابات، ولكن لا توجد أدلّة كافية حول فعاليتها، ومن هذه الأمراض ما يأتي:
1-التهاب الشعب الهوائية.
2-السعال الديكي (بالإنجليزية: Whooping cough).
3-الغثيان.
4-الإسهال.
5-مشاكل في المعدة.
6-مشاكل في الدورة الدموية.
7- الحمى.
8- اضطرابات الكلى.
9- ألم العضلات.
فوائد الكستناء الأمريكية حسب درجة الفعالية:
لا توجد أدلة كافية على فعاليتها Insufficient Evidence يُمكن أن تمتلك الكستناء الأمريكية فوائد تجاه بعض الأمراض مثل:
1-الالسعال.
2- الروماتزم (بالإنجليزية: Rheumatism)، وألمٌ مشابه لالتهاب المفاصل.
3-الانتفاخ.
دراسات حول فوائد الكستناء بشكل عام: أظهرت إحدى الدراسات المخبرية التي نُشرت في مجلة Nutrition research and practice عام 2011، أنّ مسحوق الكستناء يمتلك تأثيراً أكبر في خلايا سرطان المعدة مقارنةً بتأثيره في خلايا سرطان البروستاتا والثّدي، وتعتقد الدّراسة أنّ الكستناء قد تُقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة، إلّا أنّ ذلك ما زال بحاجةٍ لإجراء المزيد من الدراسات والأبحاث لتاكيده.
أشارت دراسة مخبرية أُجريت على الفئران، نُشرت في مجلة Journal of Anti-Aging Medicine عام 2014، إلى أنّ القشرة الداخلية لثمرة الكستناء تمتلك تأثيراً مضاداً لارتباط السكريات والذي يُعرف بـ Glycation، وبالتالي المساعدة على تقليل خطر الإصابة باعتلال الكلى السكري (بالإنجليزية: Diabetic nephropathy).
أضرار الكستناء:
درجة أمان استخدام الكستناء الأوروبيّة يُمكن أن يُعدُّ تناول الكستناء الأوروبية آمناً لمعظم البالغين.
درجة أمان استخدام الكستناء الأمريكية يُعدُّ تناول الكستناء الأمريكية آمناً لمعظم الأشخاص عند تناولها بالكميات الموجودة في الطعام والمشروبات، ولكن لا توجد معلومات كافية حول مدى أمان استخدامها بكميات كبيرة كجرعةٍ دوائية، وقدّ يسبب تناول هذا النوع من الكستناء بعض الأعراض الجانبية، مثل مشاكل المعدة والأمعاء، وغيرها من الأضرار.
محاذير الاستخدام للكستناء الأوروبية والأمريكية توجد بعض الحالات الخاصة التي يجب الانتباه عليها عند استخدام الكستناء، ومنها فترتي الحمل والرضاعة، إذ لا توجد معلومات كافية عن استخدام الكستناء الأوروبية والأمريكية خلال هذه الفترات، لذا ينصح بتجنُّب استخدامها.
هل تحتوي الكستناء على الجلوتين؟
تُعدُّ الكستناء من الأغذية الخالية من الجلوتين، ممّا يجعلها من الأطعمة المناسبة لمرضى حساسية القمح الذين يعانون من عدم تحمل الجلوتين الذي يسبب لهم اضطراباً في المعدة، والإسهال، والإعياء، وغيرها من الأعراض الأخرى.
وبناءً على ماسبق نستخلص أهم فوائد الكستناء:
يوفر 100 غرام منها 3 غرام من الألياف و195 سعرة حرارية، كما أنها غنية بالكربوهيدرات والنحاس والمغنيزيوم والأحماض الأمينية، إضافة إلى الأحماض الدُّهنية كحمض اللينولييك linoleic acid، علمًا بأنَّ زيتها يوفر حمض النخليك وحمض الأوليك اللذان يتوفّران بكميات كبيرة في زيت الزيتون، ومن أبرز فوائد الكستناء:
1- تحسن عملية الهضم: أفادت دراسة مخبرية نُشرت في مجلة the journal Food Microbiology، أن مستخلص الكستناء يمتلك تأثيرًا وقائيًا في سلالة البروبيوتيك -وهي نوع من أنواع البكتيريا المفيدة التي تحافظ على صحة الأمعاء وتساعد على تحسين عملية الهضم- الموجودة في الجهاز الهضمي، كما أنها غنيَّة بالألياف التي تُسهم في تغذية هذه البكتيريا وتسهّل حركة الطعام داخل الجهاز الهضمي، وتعزز الشعور بالشبع وتساعد على استقرار مستويات السكر في الدم، إضافة إلى دورها في زيادة حجم البراز وتسهيل مروره عبر الجسم والتقليل من الإصابة بالإمساك، وبحسب تحليلات لـِ 5 دراسات -تقيس تأثيرات الألياف الغذائية-، نُشرت في المجلة the World Journal of Gastroenterology عام 2012، وُجد بأن زيادة تناول الألياف ارتبط بزيادة تكرارات التخلص من البراز.
2- تمتلك الكستناء خصائص مضادَّة للأكسدة أظهرت دراسة أجريت في the Department of Biotechnology بجامعة Chosun University في كوريا عام 2010، أنَّ مستخلص زهور الكستناء يمتلك خصائص مضادة للأكسدة تحمي من التلف النَّاجم عن سرطان الجلد، وذلك بتقليل الأضرار الناجمة عن الجُّذور الحرة التي تتسبب بتلف الخلايا والإصابة بالأمراض المزمنة، ومن ناحية أخرى تُسهم مضادات الأكسدة في تعزيز صحة جهاز المناعة، وذلك لتركيز -بعض المركبات المضادة للأكسدة- وفيتامين C الضروري لإنتاج خلايا الدم البيضاء والتقليل من الإصابة ببعض الأمراض، علمًا بأنَّ غلي وتحميص الكستناء يقلل من تركيز هذا الفيتامين، وذلك وفقًا لمجلة the Food Chemistry journal.
3- تحافظ على صحة القلب ومن فوائد الكستناء أيضًا، أظهرت بعض من أنواعها تأثيرًا وقائيًا في صحة القلب، وذلك لاحتوائها على مضادات الأكسدة التي تقلل الإصابة بالالتهابات وتحسن صحة القلب، ومن ناحية أخرى يُسهم محتواها من البوتاسيوم في التقليل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب، وذلك بحسب مراجعة تبيّن من خلالها أن زيادة تناول البوتاسيوم قد يخفض ضغط الدم ويقلل الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 24%،
4 -و وفقًا لمجلة the British Medical Journal فإن زيادة تناوله تخفض ضغط الدم لدى الأفراد الذين يعانون من ارتفاعه، ومن ناحية أخرى توفّر الكستناء بعض الدُّهون التي تحقق التَّوازن بين مستويات الكوليسترول، وبالتالي التقليل من احتمالية الإصابة بالالتهابات وتصلب الشرايين والجلطات الدموية، والسكتة الدّماغية والنوبات القلبية وأمراض القلب التاجية، الأمر الذي يعكس فوائد الكستناء.
تحافظ على صحّة العظام يغطي تناول 10 حبات من الكستناء حوالي 50% من احتياجات الجسم اليومية من المنغنيز-التي تُخزَّن النّسبة الأكبر منه في العظام، حيث تصل إلى 43% تقريبًا-، فهو الضروري لإتمام وظائف الخلية بشكل سليم، فقد أظهرت بعض الدراسات أنه يلعب دورًا رئيسًا في المحافظة على صحة العظام ويقلل إصابتها بالأمراض، فالحصول على مصادره -إلى جانب مصادر المعادن الأخرى الضرورية لصحة العظام- يحد من فقدان العظام خاصة لدى النساء الكبيرات في السن، وبحسب دراسة أجريت عام 2004، كانت كبسولة تحتوي على المنغنيز وفيتامين D والكالسيوم والمغنيسيوم والزنك والبورون، قد زادت كثافة العظام لدى 334 امرأة تمتلك عظامًا ضعيفة.
5- تحسن وظيفة الدماغ ومن فوائد الكستناء أيضًا توفيرها العديد من فيتامينات B، كفيتامين B1 وفيتامين B2 وفيتامين B6 وفيتامين B9، التي تحافظ على صحة الدّماغ وتقلّل إصابته بالأمراض، حيث إن النّقص فيها يزيد احتمالية الإصابة بالمشاكل الإدراكية، فنقص فيتامين B1 يرتبط بالإصابة بالهذيان، ونقص فيتامين B9 يرتبط بالإصابة بضعف نمو الدّماغ لدى الأطفال، وبحسب دراسة نُشرت في مجلة Nutrition Journal فإن زيادة تناول فيتامينات B ارتبط بتحسين الوظائف الإدراكية لدى كبار السن المصابين بضعف إدراكي خفيف ومرض الزهايمر، وفي نفس السياق أظهرت دراسة أجريت عام 2016 أنَّ المشاركين فيها من المسنين الحاصلين على مكملاَّت فيتامين B9 على مدار سنة كاملة، قد حسَّن أداءهم المعرفي وقلَّل من مستويات بعض العلامات المرتبطة بالإصابة بالالتهابات.
Leave A Comment