جوليا توفانا
من هي جوليا توفانا؟
هيَ امرأة من روما كانت تمتلك محل لبيع المكياج ولذلك وبشكل طبيعي كان ينشأ بينها وبين زبوناتها علاقات صداقة بسبب كثرة التردد إلى محلها، ومع الوقت كانت تطلع على الكثير من معاناتهن وقصصهن المحزنة مع أزواجهن، فكانت تقنع الزبونة بأنه لاخلاص لها من عذابها هذا إلا بقتل ذلك الزوج المتسلط وكانت هي أول من سبقتهن لقتل زوجها……..
وبهذا فهي لم تكن بحاجة إلى المال أو السلطة لكي تقتل إنما كان هدفها الوحيد هو تخليص هؤلاء النساء التعيسات من معاناتهن على حد زعمها! حيث ساعدت أكثر من 600 امرأة على التخلص من أزواجهن.
يمكن القول إن قصة جوليا توفانا هي أغرب سلسلة قتل قادتها امرأة سفاحة، على مر التاريخ، ففي القرن السابع عشر وفي إيطاليا، ساعدت هذه المرأة 600 سيدة أخرى على قتل أزواجهن، خلال 50 عاما، دون أن يكتشف أمرها أحد، أو يتم القبض عليها.
وفي عصر النهضة الأوروبي، كان الزواج سهلاً، والطلاق مستحيلاً وخاصة في إيطاليا، وبعد إتمام الزواج يكون الرجل صاحب سيطرة كاملة على زوجته، وفي بعض الحالات كان هناك أزواج يضربون زوجاتهم، أو يخضعوهن لأسوأ أنواع المعاملة، دون مواجهة أي عقاب، ومن هنا ظهرت (بائعة المكياج)، التي قررت أن تلقن هؤلاء الأزواج درسا قاسيا، وتسقط أعدادا من القتلى، لم تسجل سابقا” إلا في الحروب والكوارث الطبيعية فقط!
وذلك باستخدام نوع نادر من السم.
أكوا توفانا ☠️
وهو سم قاتل انتشر استخدامه في أوروبا في القرن السابع عشر الميلادي؛ وكان مكونه الرئيسي هو الزرنيخ.
أصبحت التسمية في القرن الثامن عشر الميلادي مصطلحاً شاملاً لأي سم قاتل صَعُبَ ظهور أعراضه على الضحية أشهر استعمال له كان من قبل النساء اللاتي أردن التخلص من حياتهن الزوجية التعيسة بقتل أزواجهن القساة
وسمي باسم توفانا نسبة الى جوليا توفانا التي أرادت قتل زوجها فابتكرت هذا السم وقتلت زوجها ومن ثم باعت هذا السم لكل زوجة تريد التخلص من زوجها وقدر عدد الضحايا الذين قتلوا بهذا السم حوالي 600 زوج على أقل تقدير فهذا الرقم هو الذي اعترفت به جوليا في أثناء التحقيق، ويرجح أن يكون اكثر من ذلك بكثير؛ وكان يطلق على جوليا هذه لقب ملاك الخلاص………..
كيف كشف أمر جوليا توفانا؟
مضى الكثر من السنين باعت جوليا خلالها السم للنساء ولم يشعر بها أحد، وكانت أمها قبلها تصنع تركيبة سم أيضا وقد أعدمت أمها في أواخر القرن السادس عشر بتهمة القتل، كانت ابنة جوليا تساعدها في تركيب سم الأكوا توفانا
وفي أحد الأيام شكت إحدى الزبونات لجوليا همها ومعاناتها
منه فنصحتها جوليا بقتله وقدمت لها سم الأكوا، وبالفعل وضعت الامرأة السم لزوجها في طعامه، وكان هذا السم لاطعم له ولا لون ولا رائحة ومن المستحيل اكتشاف وجوده، وفجأة وقبل أن يتناول الزوج الطعام شعرت زوجته بالقلق وتأنيب الضمير فصرخت به بأن لا يأكل من هذا الطعام لأنه مسموم، وبعد استجواب المرأة اعترفت بأن جوليا توفانا هي من باعتها السم، وهكذا ألقي القبض على جوليا وتم إعدامها هي وابنتها وثلاثة من النساء اللواتي كن يعملن مع جوليا، وكان ذلك في عام 1659م في ساحة من ساحات روما كان يعدم فيها المجرمون واسمها ساحة كمبدفيوري ……..
Leave A Comment