قصيدة الريف والفلاح الصف التاسع:
الوحدة الثَّانية: قضايا وقيم اجتماعيَّة
قصيدة الريف والفلاَّح:
أنا غيمةٌ ظمئت وسالَ بمائها ☆ نبعٌ شهيُّ الكوثر المورودِ
ريفي غسلتُ بسكبِ جرحي تربهُ☆لأجٌرَّ فيهِ مطارفي وبرودي
لو تلمسونَ صخورهُ وزهورهُ☆ لتشهَّقت بجراحِ كلِّ شهيدِ
تسألونَ صباحهُ ومساءهُ☆ لتنفسَّا عنْ خمرِهِ الموقودِ
لو تخبرونَ الغابَ أفصحَ غابهُ☆عن عزمِ مفتولِ الذِّراعِ
حرودِ
أوتنطقُ الرَّبواتُ ردَّدَ صوتها☆ تهدارهُ وأطالَ بالترديدِ
وترنَّحت غرَرُ الجبالِ وأطلتْ☆ للعينِ صورةَ ثائرٍ معدودِ
سفحتْ يداهُ المجدَ في آفاقهِ☆ فانهلْ منْ فمِها رفيف قصيدِ
ريفي منَ الوطنِ المجمَّلِ حليةٌ☆ في معصمٍ وقلادةٌ في جيدِ
شرح القصيدة:
١- الفلاَّحُ كريمٌ معطاءٌ يقدِّمُ الخيرَ للوطن مثلَ سحابةٍ هطلَ مطرُها فتفجَّرَتْ منهُ ينابيعُ عذبةٌ .
٢- لقد سالَتْ دماءُ الفلاَّحِ لتروي ترابَ الوطَنْ، فيصنع مجده ويزهو بأثوابِ العزِّ والانتصار .
٣- ماأعظمَ تضحياتِ أبناءَ الوطن! امتزجتْ دماءُ الشُّهداءِ بترابه وسالَتْ على جبالهِ وسهولِه .
٤- وتشرقُ الشَّمسُ في الفجرِ وتغيبُ في اللَّيل، وهيَ تتغنَّى بالثَّورةِ التي تشتعلُ في النُّفوس .
٥- وهاهيَ غاباتُ الوطنِ تحدِّثنا عنْ نضالِ الفلاَّح وعزيمتهِ القوِيَّة الصَّلبة وغضبهِ من أجلِ أرضه .
٦- ويترَدَّدُ في أرجاءِ الوطنِ وبينَ وديانهِ وجبالِه هديرُ الفلاَّحِ القوي .
٧- وتمايلتْ قمم الجبالِ نشوةً بانتصارِ ابنها الفلاَّح ذلكَ الثَّائر العظيم .
٨- صنعَ الفلاَّحُ أمجادَ الوطنِ وحقَّقَ أعظمَ الانتصارات تلكَ الانتصارات التي خلَّدَها الشُّعراءُ بقصائدهم وأناشيدِه .
٩- ما أجملَ أرضَ الوطنِ! وما أبهى ربوعهُ إنَّها زينةٌ منَ الذَّهَبِ والجواهِر تزيِّنُ اليدَ والعُنُق .
Leave A Comment