المفعول لأجله :
هو أحد المفاعيل ويُسمى في بعض الأحيان بالمفعول له، وهو اسم فضلة (أي لا يؤثر حذفه على الجملة ) ومصدر منصوب قلبي (أي من أفعال القلوب التي تنشأ في الباطن ) يأتي في جملة فعلية بعد الفعل ليبين علته والسبب في حدوثه. ولا بد لهذا المفعول من مشاركة الفعل في الزمان والفاعل نفسه، كما يأتي في الجملة ليبين السبب والهدف من وقوع الفعل، وقد يُطلق عليه البعض مفعول سببي لأن دوره ينحصر في الجملة التي تبين سبب وقوع الفعل.
مثال
– أذاكر دروسي رغبةً في النجاح (رغبة: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وقد جاء ليوضح السبب وراء مذاكرة الدروس)
– أعمل بجد زيادةً في المال (زيادة: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وقد جاء ليوضح السبب وراء العمل بجد)
وبذلك، يأتي المفعول لأجله بمثابة إجابة عن السؤال لماذا تدرس، لماذا تعمل؟
إعراب المفعول لأجله
الأصل في المفعول لأجله أن يكون منصوبًا، ولكنه قد يأتي مجرورًا في بعض الأحيان إذا سبقه أحد حروف الجر مثل لام التعليل، من، في، حرف الباء.
مثال
– درستُ تحصيلًا للعلم (تحصيلًا: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره)
– أكلت الطعام لتلبية احتياجاتي منه (تلبية: مفعول لأجله مجرور بعد لام التعليل وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره)
صور المفعول لأجله
1- أن يكون اسم نكرة: أي مجردًا من (ال) التعريف، وغالبًا ما يأتي هذا النوع منصوبًا ونادرًا ما تدخل عليه حروف الجر
مثال: يحارب الجيش العدو دفاعًا عن الوطن (دفاعًا: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره)
2- أن يكون اسمًا معرفًا بـ ال التعريف: وفي هذا النوع يأتي المفعول لأجله مجرورًا ونادًا ما يأتي منصوبًا
مثال: نصحتُ الأمر بالمعروف (المعروف: مفعول لأجله مجرور بعد حرف الباء وعلامة الجر الكسرة الظاهرة على آخره)
3- أن يكون معرفًا بالإضافة: وفي هذه الصورة يأتي المفعول لأجله منصوبًا أو مجرورًا ولا أحد منهما أكثر بلاغة من الآخر.
مثال: غلقت الكتب خشية تمزقها (خشية: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، ويمكن أن نقول بخشية تمزقها وهنا تصبح مفعول لأجله مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره)
شروط نصب الاسم على أنه مفعول لأجله
1- أن يكون الاسم مصدرًا: لابد أن تكون الكلمة مصدر وإن لم تكن كذلك فلا يصح نصبها على أنها مفعول لأجله،
مثال: فلا يصح أن نقول ذ (لأن مال ليست مصدر)
2- أن يكون الاسم مصدرًا قلبيًا: والمصادر القلبية هي المصادر المشتقة من أفعال القلوب التي تنشأ من الداخل أي الأفعال الحسية مثل الحب والكراهية والأمل والرغبة، وإن لم يكن الاسم من فعل قلبي فلا يصح أن يكون مفعول لأجله
مثال: سافر للربح (وذلك لان الربح مصدر ولكنه لفعل غير قلبي)
3- أن يتحد الفعل والمفعول لأجله في شيئين: وهما الزمن والفاعل، فعند نقول وقفت إجلالًا له فإن الفاعل الذي وقف هو نفسه الذي أجل وزمن الوقوف هو زمن الإجلال، ولكن عندما نقول “عاقبني لكرهي له” فهنا الفاعل الذي عاقب غير الذي كره، وبالتالي لا يصح أن يكون الاسم مفعول مطلق، وكذلك عندما نقول “سافرت للتعلم” فبالرغم من أن الفاعل الذي سافر وهو الذي تعلم ولكن اختلف الزمن فالسفر حدث قبل التعلم.
4- أن يخالف المصدر الفعل في اللفظ: فلا يجوز نصب المصدر المشتق من فعل على انه مفعول لأجله في جملة فعلية يكون فعلها هو الفعل نفسه الذي اشتق منه
مثال: لا يصح أن نقول “سجدت سجودًا لله“
5- استخدام المصدر لغرض التعليل: لابد أن يأتي المصدر لغرض التعليل لأنه شرط جوهري للمفعول لأجله
مثال: أكره النفاق كرهًا شديدًا: فلا يمكن أن نقول أن كرهًا مفعول لأجله لأنها لم تأتي لتعلل سبب كره النفاق.
منقول
Leave A Comment