قصة وعبرة للأطفال ( تالا النشيطة ) :
كان يا ما كان في قديم الزمان
كان في إحدى المدن رجل غني ولكنه شديد البخل وقاسي الطبع، زوجته الأولى عانت من مرض مزمن لم تتعالج منه بسبب بخل زوجها فتوفيت على أثره بعد فترة وتركت له ابنة اسمها تالا وكانت جميلة ونشيطة جدا ورثت صفاتها عن أمها المتوفاة .
وكان الرجل قد تزوج من امرأة كسولة قاسية القلب، وكان لها ابنة تشبهها في كل شيء وخاصة في كسلها ووهن همتها
واسمها سارة
قصة وعبرة للأطفال ( تالا النشيطة ) :
كانت طبيعة عمل الرجل سفر وتجارة لفترة طويلة ثم يعود إلى بيته مدة ويعاود السفر،
وكانت الفتاة النشيطة تالا تقوم طوال فترة غياب أبيها بجميع أعباء المنزل وقبيل عودة الأب، تقول لها زوجة أبيها اجلسي وارتاحي لقد تعبت كثيرا اليوم ……
يدخل الأب فيجد زوجته وابنتها تتصنعان العمل والتعب، وابنته تالا جالسة، فتنهرها زوجة أبيها قائلة” قومي أيتها الكسولة وقدمي لنا المساعدة في العمل، مما يثير غضب أبيها عليها فيضربها بعنف .
وتتمتم البنت المسكينة بصوت غير مسموع : ( تتهمني بالكسل وأنا من قمت بتنظيف البيت بأكمله مع الحديقة وسقيت جميع النباتات .
في أحد الأيام نظفت تالا البيت بأكمله كالعادة، ومع اقتراب عودة الأب قالت لها زوجة أبيها آه يا ابنتي العزيزة يبدو عليك الإعياء والتعب اجلسي وسأكمل العمل أنا وسارة بدلا عنك، رفضت تالا أن تجلس وقالت لها لست متعبة، فأصرت زوجة أبيها عليها بأن تتوقف عن العمل، لكن تالا غضبت وصاحت بأعلى صوتها كفاك ظلما يا خالتي أنت تتصنعين حرصك علي وعندما يدخل والدي أضرب بسبب خطتك
التي لن أسمح لك بتنفيذها هذه المرة .
قصة وعبرة للأطفال ( تالا النشيطة ) :
في تلك الأثناء كان الأب قد وصل من السفر وسمع ضوضاء
من داخل المنزل فتوقف خارج الباب قبل أن يطرقه وسمع كل الحوار الذي دار بين زوجته وابنته تالا، فسالت دموعه غزيرة على خديه، طرق الباب ثم فتحه ودخل بلهفة ضم ابنته تالا بحنان كبير، وأخبرها بأنه عرف الحقيقة وسمع بأذنه ما دار بينها وبين زوجته .
دهشت الزوجة وابنتها وشعرتا بإحراج كبير، لأن خطتهما السيئة قد انكشفت …..
التفت الأب إليهما وصاح بهما : ( كم أنتما قاسيتان قضيت سنين من عمري أضرب ابنتي ظلما” بسبب مكائدكما الماكرة
طلق زوجته وطردها من المنزل، وعاش مع ابنته حياة سعيدة وأقلع عن سفره ، حيث أنه أسس لنفسه عملا” في نفس مدينته وراح يرعى ابنته بكل عطف وحنان .
#عائشة أحمد البراقي
جميع الحقوق محفوظة لموقع علمني
Leave A Comment