على أرصفةِ المشقَّات نتكّئُ مُرغمين عندما يبلغ التعبُ منَّا مبلغه، حينها فقط يتسنَّى لنا إدراكَ حجم المُصاب الذي كانَ يلمُّ بنا .
نحتار كيف كانت قلوبنا الصَّغيرة قادرةً على حمل كلِّ هاتيكَ الأثقال!
إنَّ الإنسانَ كائنٌ ضعيفٌ بتركيبته البدنيّة، خارق بقدراته الروحانيّة التي تتفاوت من شخص إلى آخر، حسب مدى سعيهِ واستحقاقِه .
تمرُّ علينا عواصِف الكوارث، وزلازل الصَّدمات، وسيولُ الخيبات التي تجرفُ معها بكلِّ قسوةٍ أحلامَنا و آمالنا وكذلكَ ممتلكاتنا التي كنَّا نحلم بالهيئة التي وصلت إليها، وبلمحةِ قدَر تصبحُ الملايين مجرد صِفر !!
ننهَار نبكي نصمت ننعزل نأوي إلى صخرة الوِحدة محاولين تجميع أشلاء روحنا، ومسح آثار الخيبات عن آمالنا وأيامنا.
وبعدَها يبدأ سِرٌّ منَ النّسيان يسري فينا فيمحو الكثيرَ من آلامنا.
ثُمَّ يهبطُ الفرَحُ والأمل على موانئ قلوبنا، يملؤُها بهجةً وأماناً فيُنسيها ما مرَّعليها ،
من بلاءات و ابتلاءات تأبى الجّبالُ حملَها، وحملَها قلبُ إنسان . عائشة البراقي
Leave A Comment