غيرة وحيرة وسواد ليل
عندما يقع أحدنا في الحب يصبح شريك حياته من أهم ما في وجوده ، تدور الأيام كدوران الأرض الذي يسبب الليل بعد النهار ، وبرد الشتاء بعد دفء الصيف وجماله ، فيهبط على الحب الظلام ، ويضيع بين المحبوبين السلام فتتوه المشاعر ويعجز اللسان عن النطق بما يراود الخواطر .
تضطرم نار الغيرة في حنايا القلوب ونكابر ، نحتار في سبب البعد و الجفاء لكننا لا نتنازل ونسأل …..
ثم’ يهبط ليل رديء السواد عميق المغاور
نضيع في حناياه وتتلوى قلوبنا فهل من مناصر
فيناجي المكلوم ربه ويجاهر
أن رب قني مما يحيط بي من مخاطر
وعند مناجاة الحبيب الأزلي الذي لا يغدر ولا يغادر ، تستكين النفس ويورق برعم الأمل في صحراء القلب، ويلهج اللسان بالنداء أن يا مقلب القلوب ثبتني على الإيمان ، وارحمني برحمتك يا رحمن ، ولا تكلني لنفسي طرفة عين فأضل واشقى ….
فتدب في القلب قوة عجيبة كما لو أنه الصلصال اصطلى على النيران
فغدا قاسيا” قادرا” على التحمل والنسيان
وتسري في الروح سكينة من عند المنان
فتزهر جنة في القلب و (جنى الجنتين دان) .
Leave A Comment