قليل من الناس يعرفون قيس بن ذريح ، ولمن لا يعرفه فهو قيس بن ذريح بن سنة بن حذافة بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الليثي الكناني .
عاش في القرن الأول الهجري في المدينة المنورة ، و شهد زمن الخلفاء الراشدين .
رأى فتاة تدعى (لبنى ) في مسيرة فخفق فؤاده لها وراح ينظم الشعر في حبها ، حيث قال :
إذا عبتها شبهتها البدر طالعا” *
وحسبك من عيب لها شبه البدر
لقد فضلت لبنى على الناس مثلما *
على ألف شهر فضلت ليلة القدر
هو على خلاف العاشقين تزوج لبنى وعكس صدق مشاعره وكلماته في شعره ، ولكنهما لم يرزقا بالذرية فأصر والداه عليه أن يطلقها فطلقها ….. ومما قاله في لبنى بعد طلاقهما :
وفارقت لبنى ضلة فكأنني
قرنت إلى العيون ثم’ هويت
فيا ليت أني مت قبل فراقها
وهل ترجعن فوت القضية ليت
أمر الخليفة معاوية بهدر دمه إن تعرض للبنى فقال فيها :
لقد لاقيت من كلفي بلبنى
بلاء ما أسيغ به الشرابا
تعددت الروايات حول موت قيس بن ذريح فمنهم من قال أنه مات قبل اقترانه بلبنى ، ولكن الخبر الأكثر شيوعا” وصحة ” يقول بأن لبنى ماتت قبله فلما وصل قبرها انكب عليه وراح يبكي بحرقة حتى فقد وعيه وحمل إلى دياره موجوعا” ، وما هي إلا ثلاثة أيام حتى فارق قيس الحياة ودفن إلى جوارها فسمي ((شهيد الحب )) .
Leave A Comment