كان هناك جد يريد أن يحكي لأحفاده حكاية”، فقال لهم: كان يا ماكان في قديم الزمان كان هناك رجلٌ مسكين اسمه سعيد، كان يعيش هو وزوجته وأبناؤه في خيمة صغيرة في وسط الصحراء،وعاشوا مع بعضهم حياةً هانئةً وسعيدةً، وفي يوم من الأيام استيقظََ سعيد من نومه فوجدَ زوجته قد توفيت؛ فحزنَ عليها حزناً شديداً، وقامَ بتربية أبنائه الثَّلاثة، فكانَ لهم الأب والأم وكان جميع الناس يحثوه على الزَّواج، ولكنَّه كانَ رافضاً لهذه الفكرة تماماً، وكان مقتنعاً بأنَّ أبناءهُ سيكبرونَ وسيكونونََ خيرَ عونٍ له،وفعلاً ربَّاهم حتى وصلوا لسنّ الشّباب و حانَ الوَقت لتزويجهم، فحزنَ سعيد كثيراً على فراق أبنائه الثَّلاثة .
قرّر أن يزوّجهم في نفسِ اليوم بحفلة عرسٍ واحدة، فكان العُرسُ بسيطاً جداً لأنَّ سعيد كانَ فقيراً .
وبعدَ أن انتهى العُرس قالت زوجة أحدِ أبنائه يجب عليكم التَّخلص من هذا العجوز فلا فائدة ترجى منه، فكانَ لزوجات الولدين الآخرين الرأيَ نفسهُ.
وضعَ الأولادُ الثَّلاثة خطةً للتخلُّص من والدهم، وفي فجر اليوم التالي أيقظوا والدهم على أنهم سيذهبون للصَّيد فرفضَ والدهم الذّهاب، وقالَ لهُم: أنا رجلٌ كبيرٌ بالسن ما فائدة ذهابي معكم، فقالوا له: لا يا أبي نحن لا نحب فعل شيء بدونك فذهبَ معهم، فتركوه أمام منزل مهجور وقالوا له: سنصطاد وسنعود لأخذكَ، ولكنهم ذهبوا وتركوا والدهم وحده.
وبعد مضيّ بعضِ الوّقت عبرَ راعي ورآه فتعجَّب من وجود شَّخص في مكان كهذا فسأله: هل أنت إنس أم جن، فأجابه: لا يا بني أنا إنسان، فقال له الرّاعي: ماذا جاء َبكَ إلى هُنا، فقالَ له سعيد: أولادي ذهبوا للصَّيد وسيعودون، فقال لهُ الرّاعي: منذ متى وأنت هنا، فقال له سعيد : منذ فجر أمس، فقال الرّاعي له: هيا تعال معي. فرفضَ الوّالد الذّهاب معَ الراعي،ومن شدة حزنه دعا على أبنائه بأن لا يرزقوا بالذريّة أبدًا، ومن شدة حزنه ماتَ متكئاً على عصاه.
وبالفعل مرّت الأيام ولم يرزق الله تعالى أبناءه ذريةً، واستجابَ الله تعالى دعوةَ هذا الأب المَظلوم.
فختمَ الجّد القصّة للأحفاد بقوله: يجب عليكم احترام الكبير يا أحفادي، وبرّ الوالدين، فرضا الله من رضاهم والله تعالى يغضبُ على من يُغضبُ والديه.
قامت بإعادة صياغة الأحداث بأسلوبها الطالبة: شهد عبد الله العمادي
الصف: سادس ٢
أحسنتى / قصة رائعة و هادفة للاطفال وكذلك الكبار فمنهم من يضع والديه فى دار مسنين وينسى كل ماقدم له طوال عمره.