التناص
التناص يحيي القارئ، فلقد قامَ مصطلح التناص حديثا”عندَ
(الشكليين الروس) انطلاقاً منَ الذي تفتَّقَ ذهنهُ عن الفكرة إذ يقول:( إنَّ العملَ الفنّي يدرك من خلال علاقته بالأعمال الفنية الأخرى)
فإنَّ كلَّ خطابٍ يتكوَّن من خطابات أُخرى سابقة له،ويتقاطع معها بصورة أو بأُخرى بشكل ظاهر أو خفي.
أي أنَّ النَّص محكومٌ حتماً بالتَّناص، وذلكَ لأنَّ التناص وليد تراكمات ثقافية لدى الإنسان، ولذلكَ فهوَ ضرورة يفرضها الواقع الأدبي الذي يحتم على الكاتب والقارئ ضرورةَ فهمِ النَّص وبذلكَ فإنَّه حتميٌّ لا غنى عنه في النَّص الأدبي سواء أرادَ الكاتب ذلكَ أم لم يرِده فهوَ محكومٌ به.
بمعنى أنَّ الكاتب يُمارس التَّناص بشكل لا إرادي من خلال مخزونه الثَّقافي والأدبي في ذاكرته، ومن هنا كانت فكرة ميلاد (التناص ) حيثُ أنَّ محتوى النص ليسَ ملك مبدعهِ فحسب ،أو من إنتاجه وحدهُ، إنَّما هو امتصاص لنصوص سابقة يكون فيها صاحب النَّص غائباً،
فيخلق التَّفاعل النَّصي بإقامة علاقة مع نصوص سابقة.
أجل! التَّناص هو ( نص غائب )متمثّل في المؤلّف ويستدعي (نص حاضر) يمثّله القارئ.
لكنَّ السؤال هُنا: هل جميع القرَّاء باستطاعتهم أن يكتشفوا ما وراءَ السُّطور.
الجواب: بالطبع لا فممارسةُ التَّناص لا تتم إلا من قِبل القارئ النموذجي الإيجابي، لأنَّ النَّص لا يسمحُ بأن يستنطقه من حُرمَ الفطنة والذَّكاء والفهمَ العميق.
وبما أنَّ اللُّغة هي نتاج جماعي فلا يمكن إهماله لا بل ويجبُ التَّمسك به والرُّجوع إليه، فعلى المتلقي أن يكون على وعي بالنُّصوص لكي يصل إلى مداخيل النُّصوص ومضامينها ،وبالتالي لا يمكنُ إلا للقارئ النَّموذجي أن يدخل في علاقة مع النُّصوص يتفاعل بواسطتها مع الماضي والحاضر وحتى مع المستقبل.
ولذلكَ كلّه:فإنَّنا نرفضُ نحن المتلقين أن يَنظر إلينا المؤلّف أننا حرمنا الذَّكاء والعقل.
ونأبى أن يقدّم لنا المؤلف عمله الأدبي كاملاً دونَ أن يتركَ لنا بعض الثَّغرات لنصلَ من خلالها إلى مداخيل النَّص، وفي الوقت نفسه أنا لا أنادي بموت المؤلّف، ولكنني أُطالبه بأن يتركَ لنا المجال بعدَ كتابته للنَّص لكي نستنطقه أي نحاور النَّص، لأنَّ النَّص لم يعد من إنتاج مؤلّفه وحده، بل من إنتاج أصوات متعددة يرتبط فيه اللاَّحق بالسَّابق، وبالتَّالي يحدثُ بينَ النصوص تفاعل، وهذا التَّفاعل يؤدّي إلى مُحاكاتها بنصٍ سابق.
وهكذا فإنَّ التَّناص يُبرر علاقات التَّشابه القائمة بينَ نُصوص مختلفة، وكل نص حديث ما هوَ إلاَّ محاكاة لنص سابق أو لاحق.
وبذلك نخلص إلى القّول: أنه لا يوجد نص يسلمُ منَ التَّناص سوى نصوص سيّدنا آدم عليه السَّلام .
أ.أسماء العنانى
(خاطره)
أحببت مرآتى حينما أفترقنا !
صديقتى ،لا أعتقد أنك فى يوم من الأيام ستقابلين إحسانى إليك بالإساءه… كنا روحا واحده ، لا أنا كنت أعتقد ولا أنت هذا الفراق، طيبتى خدعتك حينما ظننتى أننى سأكون معك دوما مهما تفعلى ، ظننتى أننى لا أفيق من خداعك لى ،ظننتى أننى سأظل معك أبد الدهر … أريد أن أخبرك شيئا ( خدعك قلبك ) ،نعم (خدعك قلبك) حينما ظننتى أننى لطيبتى سأغفر لك دوما،لا أكذب عليك أننى كنت تسامحك من قلبى مرارا وتكرارا، ولكن ! كرامتى أقوى من حبى ووفائى لك ، اعلم أنك حاولتى العوده لى ، ولكن !
أغلقت قلبى تجاهك
نعم:أغلقته ولا عوده.
فقد أعتدت أن أسامح الناس و أن التمس لهم الأعذار تلو الأعذار ، ولكن حينما يمس الأمر كرامتى ، فسامحينى فى هذه الحالة أعط العواطف والمشاعر جانبا وأحكم عقلى ولذلك كله…
لا تنتظرى منى أن تبقى علاقتنا كما كانت لأنها حتما لا تكون ولن تكون كما كانت.
صديقتى التى ( كانت )
قلبى ظلم نفسه حينما وثق بك ،وليس هذا ذنبه ، ولكن ! ذنبه أنه اعتقد أن من وثق بهم إناسا يشعرون مثل البشر …
أختم خاطرتى وأقول لك
أردت أن ابتسم فى حياه خالية منك ، وجدتها أجمل لكثير .
أرجو تقييمك أ/عائشة للنشر .