دوي رصاص صراخ و عويل ،أصوات إنفجارات صاروخ استهدفني أنا ورفاقي تناثرت أشلاؤهم فقدت وعيي خلت أن الموت اختارني من بين من اختارهم ، بعد فترة لن أحسن تقديرها استيقظت نظرت حولي مناظر مريعة ياليتني زرت الجحيم ولم أر ما رأيته …
بدلتي العسكرية مضرجة بالدماء يا إلهي حاولت النهوض ولكن عضوا”أساسيا”لم يكن في المساعدة إنها يدي اليمنى لقد اختفت تحولت إلى لا شيء شعرت بالألم يمزق أحشائي كدت أتقيأ لولا أن’معدتي كانت فارغة أصلا”
فرقة الإنقاذ جاءت حملوني إلى المشفى كيف تغادرون ؟؟؟
ويدي… أين يدي …عودوا لابد لي من إحضارها معي نظرت إلى أحد الممرضين اللذين كانا يحملاني على النقالة كانت شلالات دموعه الصامتة تؤكد لي أن لا أمل مما أفكر به
أنا غدوت معاقا”ناقص الأجزاء لست إنسانا”كاملا”….
بعد يومين من وجودي في المشفى أتى أبي لزيارتي دخل إلى غرفتي مكابرا”على حرقات قلبه المذبوح على يد ابنه …
لقد ماتت يا أبي ماتت يدي …
ضمني إلى صدره بحنان رهيب لم أشهده خلال سنواتي الستة والعشرين كلها ….
قال لي يدك استشهدت يا بني ولم تمت أما أنت فقد أذن لك الله أن تشهد انتصارات الوطن وأفراحه القادمة ..
عائشة أحمد البراقي
حقوق النشر محفوظة لموقع علمني
Leave A Comment