عن هشام بن عروة عن أبيه : يا بنيََّ لتكن كلمتكَ طيبةً ووجهكَ بسطاً تكن أحبُّ إلى الناس ممن يعطيهم العطاء .
إذاً خطوات بسيطة وسهلة ليحبََّكَ الناس ، الوجه البسط والكلمة الطيبة وقد أجمل الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الكلام بقوله :
إبتسامتكَ في وجه أخيكَ صدقة
وقالَ عليه السلام أيضاً الكلمة الطيبة صدقة .
وعلى سبيل العبَر : قالت عجوز من العرب لثلاثِ بناتٍ لها : صِفنَ ما تحببنَ من الأزواج
فقالت الكبرى : أريدُ أروعَ بسَّاماً ، أحذََّ مِجذاماً ، سيِّدَ ناديهِ وثِمالَ عافيهِ ، ومحسب راجيهِ
فناؤه رحبٌ وقيادُه صعبٌ .
وقالت الوسطى : أريده عالي السََّناء ، مصمِّم المضاء ، عظيمَ نارٍ ، متمِّمَ أيسارٍ ، يفيد ويبيد
ويبدىء ويعيد ، هوَ في الأهلِ صبيٌ ، وفي الجيشِ كميٌّ ، تستعبده الحليلةُ ، وتسودُهُ الفضيلةُ .
وقالت الصغرى : أريده بازِل عام ، كالمهنََّدِ الصِّمصام ، قِرانهُ حبورٌ ، ولِقاؤه سرورٌ ، إن ضمََّ قضقضَ ، وإن دسرَ أغمض، وإن أخلَّ أحمضَ ، قالت أمها : فُضََّ فوكِ لقد فررتِ لي شِرةَ الشبابِ جذعةً .
شرح المفردات :
أروعَ بسَّماً : كريمٌ نجيب _ بسََّاماً : من الابتسامة والضحك
أحذََّ مِجذاماً : قطَّاعٌ للأمور
سيِّدَ ناديهِ : سيِّدٌ بمجلِسِهِ
ثِمالَ عافيهِ : غيََّاث ، عون للناس
محسِبَ راجيهِ : يعطي من يطلُبُ كفايتَهُ
فناؤهُ رحبٌ : بيتُهُ كبير
مصمِّم المضاء : لا يوقفه شيْ عما هو ماضٍ لأجلِه
بازِل : تام الشََّباب كامل القوََّة
قضقضَ : كالأسدِ يقضقض عِظامَ فريسته
دَسَرَ: دفَعَ
فررتِ: شققتِ
شِرَّةَ الشباب : حِدَّته ونشاطه
جذعةً : الناقة الشابة الفتية التي استكملت عامها الرابع ودخلت في العام الخامِس
Leave A Comment