قيلَ لبعض العبّادِ ما أصبركَ على الوحدة؟
قالَ: أنا جليس الرَّب إذا شئتُ أن يناجيني قرأتُ كتابهُ، وإذا شئتُ أن أُناجيه صلّيتُ لهُ
وقالَ ذو النّون المصري: الأُنسُ باللهِ نورٌ ساطعٌ، والأنسُ بالخلقِ غمٌّ قاطعٌ.
وقالَ صلى اللهُ عليهِ وسلّم: ( نعمَ صومعةُ المؤمنِ بيتهُ، يكفُّ فيها نفسهُ وبصرهُ ولسانهُ
وفرجهُ ).
وقالَ علي رضيَ اللهُ عنهُ: مَن وجدَ في نفسهِ وحشةً منَ النّاسِ، فليعلم أنَّ اللهَ أحبَّ
أن يؤنسهُ بهِ)
وقالوا: ما استغنى أحدٌ باللهِ إلاّ وافتقرَ النّاسُ إليهِ.
وقالَ بعضُ الحكماء:الأُنسُ بالله من حبّهِ لكَ، فإنَّ اللهَ إذا أحبَّ عبداً أوحشهُ من خلقهِ.
وقالَ الجنيد: أطيبُ ساعاتي خلواتي، وألذّ طاعاتي في مناجاتي.
من كتاب الغرر للوطواط ___ باب العُزلة
Leave A Comment