مما جاء في كتاب ( الغرر ) للوطواط في أدب حفظ السر .
أسرّ رجلٌ إلى صديقه, حديثا”فلمّا فرغ’ منهُ قال : حفظتهُ ؟؟
قال : بل نسيته .
وقيل’ لعمر’ بن’ أبي ربيعة : كيف’ كتمانك’ للسر ؟
فقال : أجعلهُ عوضا” من قلبي ، وشعبة” من نفسي فيكونُ بخروجه, خروجها .
وقيل’ لأعرابي : ما بلغ’ من حفظك’ للسر ؟
قال : أفرّقهُ تحت’ شغاف قلبي ثمّ لا أجمعهُ ،وأنساه كأنني لم أسمعه
وقالوا : قلوبُ العقلاء حصونُ الأسرار .
وقالوا :صدورُ الأحرار قبورُ الأسرار .
وقيل’ لبعضهم : كيف’ كتمانك’ للسّر ؟
قال : أجحدُ المخبر’ ، وأحلفُ للمستخبر .
ويروى أنّ عليا” رضي’ الله قال لأبي الأسود الدؤلي :أريدُ رجلا” مخدانا”
قال’ : يا أمير’ المؤمنين ألستُ كذلك ؟
قال’ : بلى ولكن أريدُ رجلا” أستريحُ منك’ إليه ومنهُ إليك ، وليكن كتوما” للسّر فإنّ
الرّجل’ إذا أنس’ بالرجل ألقى إليه, عجرهُ وبجر’ه ……
Leave A Comment