متى تأتي كان زائدة ومتى تأتي تامّة
__كان التامّة:
وهي التي تأتي بمعنى حصلَ أو حدثَ.
مثال:التقى الأخوانِ بعد فراق فكانت الدموع.
الدّموع: فاعل كان التامّة مرفوع.
(كان) التامّة كمثل الأفعال الأخرى تدل على زمنٍ و حدث.
بينما (كانَ) النَّاقصة تدلُّ على الزّمن فقط، فهي تخلو من الحدث، ولا فاعل لها.
ورد في التوراة: “ليكن نور، فكان نور”، فكلمة نور في الجملتين فاعل مرفوع، لأن (كان) فيهما تامة، والمعنى في الجملة الأخيرة- وجد أو وقع أو حدث نور.
في جملة (كان النور ساطعاً ) _ نعرب (كان) فعل ماض ناقص، فهي لم تؤثّر على السّطوع وعدمه، بل حددت زمن هذا السطوع، وهو الماضي دون أن تؤسس وجودًا ما.
بينما في جملة ( كان النُّور الساطع ) تكون تامة، فدلَّت على حدث- هو وجود نور ساطع.
وقد وردت (كان) التامّة عددًا من المرَّات في القرآن الكريم، ومن ذلك:
وإن كان ذو عُسْرة فنظِرَةٌ إلى مَيسَرة – البقرة، 280.
مثال وردت فيها كانَ تامّة:
__ استعدَّ البطلُ وكانت الحربُ.
______________________________________________________________________________
كان الزائدة:
قد تزاد (كان) لتأكيد الكلام ، فهي لا عمل لها، وبالتالي فلا اسم لها و لا خبر ك ( كان التي تأتي فعل ناقص )، ولا فاعل لها ك (كانَ التامّة)، وتكون في صيغة الماضي عادةً.
أبرز ما نجدها في جملة ما التعجبية وقبل (أفعل):
مثال: ما كانَ أكرمَ الرَّجلَ!
_ كان: فعل ماض زائد لا عمل له.
_أكرمَ: فعل ماض على صيغة التَّعجب مبني على الفتح، وفاعله ضمير مستتر يعود على ما، _الرَّجلَ: مفعول به منصوب.
والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ (ما).
أمثلة:
يقول المتنبي:
_ ما كان أخلَقَنا منكم بتكرُمة
ويقول آخر:
_ أرى أمَّ عمرو دمعها قد تحدَّرا
في المثالين السّابقين جاءت (كان) زائدة.
وقوع كان زائدة بين الصفة والموصوف:
قال الفرزدق:
__ فكيف إذا مررتُ بدار قومٍ وجيرانٍ لنا كانوا كرامِ
هنا جاءت كان بين جيران وكِرام أي بين الصفة والموصوف فهي زائدة.
__ نجدها كذلك بين المتعاطفين.
مثال:
_ في لجّةٍ غمرتْ أباك بحورُها في الجاهليةِ –كان- والإسلامِ
______________________________________________________________________________
الخلاصة:
____ كان التامّة: هي التي تعني حصل أو وقع أو تمّ، ولها فاعل.
____ كان الزائدة: هي حشو في الجُّملة أبرز ما نراها في الجملة التعجُّبية قبل (أفعَل) صيغة التفضي.
______________________________________________________________________________
Leave A Comment